اتسلمين على الموضوع الراقي
للهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
أيها المسلم
إن معجزات نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ثابتة بالقرآن و السنة الصحيحة ،وهي متواترة لا مجال لإنكارها ،أو الشك فيها،وليس محمد صلى الله عليه وسلم بداعا في الرسل، وقد ثبتت لغيره من الرسل معجزات، ولما كان هو آخرهم و أفضلهم فقد آتاه الله معجزات تليق بمقامه و تتناسب مع الزمن والبيئة التي وجد فيها صلوات الله وسلامه عليه.
ولما كان البلد الذي نشأ فيه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بلد الفصاحة و البلاغة ،فقد آتاه الله معجزة خالدة باقيه على الدهور، ألا وهي القرآن العظيم، كما قال تعالى: <( ولقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم )>***
لكن الله بكرمه لم يقتصر معجزات النبي صلى الله عليه و سلم على هذا الكتاب الخالد، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل منحكيم حميد. فآتى رسوله محمد صلى الله عليه و سلم بعض المعجزات ، وخرق له العادات المألوفة، كما خرق لغيره من الرسل ليكون حجة على المعاندين المخالفين.
* : آل عمران، آية /120/.
**: الأحزاب، آية / 70-71 /.
***: الحجر,آية /87/.