أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسال الفنان الإماراتي سلطان الشاعر الذي يتلقى العلاج حالياً في أحد المستشفيات التابعة لهيئة الصحة في دبي إلى ألمانيا في أسرع وقت ممكن، انطلاقاً من حرص سموه على الاهتمام بالفنانين والشعراء بشكل خاص ومواطني الدولة بشكل عام.
وقال مدير ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محمد إبرهيم الشيباني إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمر بضرورة اتخاذ الإجراءات والترتيبات كافة اللازمة لنقل الشاعر إلى أكبر المستشفيات الألمانية لتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن».
وأشاد مدير عام هيئة الصحة في دبي قاضي سعيد المروشد بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لافتاً إلى أن مبادرة سموه بتوفير العلاج للشاعر الكبير سلطان الشاعر تأتي في إطار المبادرات الإنسانية التي عودنا عليها سموه في اهتمامه، ومتابعته لأحوال وأمور أبنائه المواطنين في مدن الدولة كافة.
وأضاف أن هيئة الصحة تنسق حالياً مع أحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، وتقوم بتخليص الإجراءات المطلوبة كافة تمهيداً لنقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، متوقعاً أن يتم استكمال إجراءات السفر كافة في غضون اليومين المقبلين.
الشاعر نقل مستشفى راشد في حالة حرجة.
وكان الشاعر ساءت حالته الصحية في الفترة الأخيرة، ما دفع عائلته إلى نقله، وهو في حالة حرجة، إلى مستشفى راشد في دبي، ودخل إلى العناية المركزة نتيجة انتكاسات صحية في وظائف الجسد، نتيجة الضغط والسكر والتقدم في العمر، وتابع المختصون في مستشفى راشد حالتـه الصحيـة، وقامـوا بعمل الإسعافات اللازمة للحيلولة دون تدهور حالة الفنان الكبير.
يشار إلى أن الفنان والشاعر سلطان الشاعر وُلد في إمارة عجمان، وبدأ حياته الفنية في الكويت في أوائل الستينات، ليعود إلى الإمارات في منتصف الستينات ويؤسس أول مسرح في عجمان، مقدماً مسرحيات عديدة ناجحة لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا في تلك الفترة . ويعتبر من مؤسسي الدراما التلفزيونية المحلية في أواخر الستينات في تلفزيون أبوظبي، حيث ارتبط اسمه في عالم الفن الإماراتي بأعمال تلفزيونية ناجحة كثيرة في فترة بداية اتحاد الإمارات، مثل مسلسلات «قوم عنتر» و«الغوص» الذي تناول فترة مهمة من تاريخ الإمارات و«أشحفان» الذي يعتبر العمل الأشهر والأنجح في السبعينات في منطقة الخليج العربي، ولم يستطع أي عمل كوميدي معاصر منافسته من ناحيتي الانتشار والنجاح.
ويعد سلطان الشاعر من رواد الفن والشعر الإماراتي، ومن جيل العمالقة الرواد، وكان له الفضل والريادة في انتشار الفن الإماراتي في بداياته منذ تأسيس الاتحاد، ويصنف بأنه «كوميديان» من الطراز الأول، فهو شاعر كبير له حسابه ووزنه الشعري والأدبي في ساحة الشعر أيضاً، وله قصائد فكاهية كثيرة انتشرت بين أبناء الإمارات منذ الستينات حتى الآن، وتعرض في بداية الثمانينات من القرن الماضي لحادث مأساوي، فقد على إثره بصره.