خطباء الجمعة يدعون إلى تربية الأبناء على لغتنا العربية والاعتزاز بها

خطباء الجمعة يدعون إلى تربية الأبناء على لغتنا العربية والاعتزاز بها



أكد خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس أن اللغة هي الهوية الناطقة المعبرة عن الشعب الذي يحملها.وحثوا الجميع على أن يحرصوا على إعلاء شأن اللغة العربية بالحديث بها فيما بينهم دائماً، وخاصة في الجلسات العلمية ومجالس المناقشات ذات الشأن مشيرين الى أن الاعلام هو صاحب الدور المهم وطالبوه بالحرص على نشر اللغة العربية الفصيحة الخالية من الاخطاء كما طالبوا المؤسسات المعنية بالمحافظة على لساننا العربي المبين الذي نزل به كتابنا الحكيم حاملاً رسالة العلم للناس كافة وجعل اللغة العربية صاحبة مكانة لائقة في ميدان التعليم وفي المدارس والجامعات وكافة المؤسسات التعليمية.



دعا الخطباء المدرسين إلى أن يغرسوا في نفوس الطلاب الوعي بأهمية هذه اللغة ويعلموهم على تنمية الذوق الأدبي في نفوسهم ودعوا الآباء كذلك إلى تربية الأبناء على حب لغتنا والاعتزاز والتحدث بها والزامهم بتعلم كتاب وتعويدهم على حفظ الجيد من الشعر والنثر.



وقالوا اللغة العربية لها مكانة وقدسية انفردت بها عن سائر اللغات، فهي محفوظة بحفظ كتاب الله القرآن الكريم الذي حفط لها وجوداً متميزاً خالداً وهي محفوظة بعناية أولي الألباب لغزارة مادتها وملاءمتها للعلوم والآداب وهي عذبة الألفاظ جميلة المعاني.



واضافوا من حق أهل اللغة العربية أن يفخروا بها ويتمسكوا بها، موضحين ان اللغة العربية شعار الإيمان ولغة القرآن اختارها الله تعالى وعاء لشريعته ولغة لأفضل رسله صلى الله عليه وسلم فالعناية بها من أفضل القربات والاهتمام بها من أولى الأولويات لتعلقها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وقد نص العلماء على أن الاشتغال بعلومها يحصل به الأجر العظيم والثواب الجزيل لما يترتب على معرفتها من المقاصد الشرعية قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة”.



وبينوا أن اللغة دعامة من دعائم وجود المجتمع وقد حافظ المسلمون على هذه اللغة المباركة وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس خدمة لكتاب الله تعالى، وتعلقاً بالدين فكان منهم من صرف همته على النحو والصرف والبلاغة وكان منهم من اعتنى بالشعر رواية ودراية.



وقالوا من أعظم هؤلاء الذين حافظوا على اللغة العربية اولئك الذين انفقوا اعمارهم في خدمة كتاب الله حفظاً وتفسيراً واعراباً ونقلوا لنا القرآن الكريم بكل رواياته وبكل قراءاته وضبطوا قواعد اللغة وكتبوا مؤلفات عظيمة وحثوا المسلمين على ان يتأسوا بآبائنا ويحافظوا على لغتنا وتعليمها للابناء وغرس في نفوسهم حب لغتهم والاعتزاز بها من خلال مخاطبة الآخرين بها.



ونوه الخطباء بحملة “مدارسنا أمن وسلامة” التي اطلقتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وتستمر حتى 15 مارس/آذار 2009 ضمن المشروع الوطني لأمن وسلامة المؤسسات التعليمية يهدف تثقيف وتوعية المجتمع في مجال الأمن والسلامة في المؤسسات واهابوا بكافة فئات المجتمع ادراك أهمية الحملة والتعاون مع القائمين عليها للاستفادة منهم لننعم بأمن أجيالنا وسلامتهم.__________________