صفع آذاننا منذ ايام قريبة حادث انتحار الطفل المواطن عيسى حسن الذي لم يتعد الثانية عشرة من العمر، والذي شنق نفسه بحزام كتبه المدرسية، في منزل جده في امارة رأس الخيمة، فيما ارجع ذوو الطفل اسباب انتحاره الى تأثره بانتحار احد ابطال المسلسل التركي “دموع الورد” الذي كان يتابعه. ورغم مشاعر الحزن التي أثارها الحادث في النفوس لصغر عمر الطفل المنتحر، الا انه لفت الانظار الى قضية في منتهى الخطورة ألا وهي فكرة اقدام صغير على ازهاق روحه بيديه، بجرأة ومن دون خوف أو وجل، أو تفكير ولو قصير في التبعات التي سيتركها موته في أهله، أو حتى من دون التراجع عن الرحيل عن الدنيا برونقها لصغير لا يزال يحث الخطى نحو مستقبل جديد يحمل له في طياته الكثير من الآمال والاحلام.